الأحد، 13 سبتمبر 2009

لماذا نوفر


لماذا نوفر ؟
هل تستطيع ان توفر او ان تدخر جزء من مدخولك الشهري ؟ ولو جزء من دخلك الشهري بسيط ولو بشكل غير مستمر , هذا سؤال سالت الكثيرين من الناس وسالت من الكثيرين كذلك نفس السؤال , فيكون الجواب من الاغلبية عادتا لماذا اوفر هل هناك داعي لتوفير ؟
ومن هنا تبدا رحلت الاجابة عن اسباب التوفير وكانت الاجابات التي تصلني مختلفة وكلها مقنعه ولأبين بعض الاسباب لتوفير منها تحقيق الثراء ومنها ان يكون الشخص لدية هدف مثل شراء سيارة او بيت فيكون التوفير مؤقت حتى تحقيق الهدف المطلوب وبعديها يبداء رحلة توفير اخرى لهدف جديد .
لكن هناك سبب حقيقي لماذا يجب ان نوفر جزء من ايراداتنا الشهرية والذي برأي الخاص هو السبب الذي نشعر به ولكن لا نقولة وهذي من طبيعة البشر ليس دائما يستطيعوا تفسير ما يشعرون بة وهذا ما يسمى بالتشخيص والذي هو نصف الحل لاي مشكلة نعم التشخيص الصحيح والعكس صحيح عند التشخيص الخطاء.
السبب الحقيقي لتوفير جزء من رواتبا الشهرية او تنظيم الميزانية الاسرية هو ان الواحد منا يبداء حياتة المهنية والاسرية مديون او بالناقص ماديا و الاسباب كثيرة منها ان الواحد منا لدية كثير من الاحلام ويستعجل تحقيقها عن طريق الصرف المبكر ( الاقساط , أي صرف مال المستقبل اليوم ) او يبداء حياته بزواج يبهر به المجتمع وزوجتة وبعدها يعمل سنين لسداد تكاليف الزواج ويدخل دوامة الديون ,ولكن اليس من الغريب ان يبداء الواحد منا حياتة مديون هل هذا جنون ام ان الواحد منا مغيب الذهن في الامور المالية اليس هذا غريب ومتناقض مع سلوكنا البشري , يكمن السبب في اسلوب الطمئنة التي يتبعها كل شخص منا او بما يسمى بالامل وكما يقول المثل لولا الامل لضاع العمل .طبعا هي الطمئنينة المزيفة وهي عند لجؤا الانسان الى التفكير العاطفي في التخطيط المالي , كل منا يقنع نفسه ان هناك وقت لتدبير الامور المالية وان الدنيا بخير او خلينا نتفاءل ولو نلاحظ حتى في زمن الازمات مايزال هناك كثيرين لم يتعلموا من الظروف الحالية السيئة او والازمة المالية المحيطة بنا وانها قد تطول وفي ذلك الوقت ياتي دور المال المدخر بان يستخدم في مثل هذي الظروف

هناك تعليق واحد:

  1. الإدخار وما أدراك ما الإدخار طمئنينة للإعمار أو للأعمار في النهاية وعلى رأي المثل المصري" القرش الأبيض ينفع في اليوم الاسود " هذا بإختصار شديد ولكن أحياناً كثيرة لا تتأتى للمرء بالفعل فرصة للإدخار بالرغم من قناعته الكلية والجزئية وبطبيعته البشرية والفطرية وكل العوامل النفسية والضغود الخارجية على الموارد المادية وفي النهاية لا تتحقق إلا لأهداف مؤقته ووقته ولكن نتيجتها مرضية لهذا تسير الحياة بشكل شبه عشوائي منتظم.ويرضى داخلنا الذي يسعى للإدخار ولكن لايزال الأمل كما ذكرت موجود وهذا الأهم.

    ردحذف